تخصص الأمن السيبراني:
قبل التحدث عن تخصصات الأمن السيبراني، يجب أن نفهم حقيقة وماهية الأمن السيبراني، فلنقل أن أمامنا بيت ويجب علينا حماية هذا البيت، لكننا لا نستطيع أن نحمي هذا البيت الا اذا كنا على دراية بمداخل البيت ومخارجه، وحجم النوافذ والأبواب، وكيفية اغلاقها بإحكام، لحمايتها من الدخلاء والمتطفلين.
فالأمن السيبراني ذات الشيء، لدينا مؤسسة أو شركة فنحن بحاجة لمعرفة وكيفية تكوين شبكة هذه المؤسسة وكيف تكون موقعها، والتركيز بشكل خاص على البنية التحتية الرقمية حتى نستطيع حمايتها من أي هكر. فكلمة سايبر تعني الحوكمة أو التحكم والإدارة، وهي في الأصل كلمة اغريقية يونانية ليست بعربية. أم الأمن السيبراني وحماية أنظمة التشغيل والشبكات والأجهزة والبرامج من أي هجمات رقمية والتي تهدف عادة إلى الحصول على المعلومات الحساسة، أو تعديلها أو اتلافها.
والهجمات يمكن أن تكون نوعين: هجمات رقمية داخلية أو هجمات خارجية. فالهجمات الرقمية الداخلية مثل النظام البنكي يتطلب حمايته من الموظفين داخل البنك ذاتهم من التعديل على بيانات العملاء، من الاساءة في استخدام النظام البنكي. والهجمات الخارجية هي كيف أقوم بحماية شركتي بشركات منافسة في نفس المجال وحماية البنية التحتية من دول الأعداء.
الفرق بين الأمن السيبراني وأمن الأجهزة:
الأمن السيبراني يهتم بحماية الأجهزة حينما تتصل ببعضها البعض من خلال الانترنت أو شبكات معينة، إذا كنت أمتلك هاتف والهاتف مرتبط بشبكة هنا تكمن وظيفة الأمن السيبراني، لكن اذا كان الجهاز ليس متصلا بأي شبكة هنا يسمى بأمن الأجهزة لأنه يهتم بحماية الجهاز.
الحاجة لوجود تخصص الأمن السيبراني:
لقد زادت في الآونة الأخيرة السرقات الالكترونية والجرائم الرقمية، حيث يتفاجئ الشخص بوجود نقص مبلغ مالي من بطاقته وهذا مثال بسيط للسرقات الالكترونية، أيضا انتحال الهوية والشخصية الالكترونية فتجد حساب عبر مواقع التواصل الاجتماعي يمتلك نفس اسمك الشخصية بنفس الصورة والبيانات فهذا نوع من أنواع انتحال الهوية الالكترونية، وجرائم التجسس الالكترونية متمثلة بطائرات بدون طيار تأتي بشكل سري للتنصت والتجسس على المنطقة لتلتقط صورا وفيديوهات ومعلومات حساسة لجهات معادية.
في ظل ازدياد الحاجة للأمن والحماية وازدياد هذه الجرائم، ظهرت الحاجة لوجود متخصصين في مجال الأمن السيبراني، وعلى هذا المبدأ العديد من الجامعات والمعاهد العالمية والدولية
فكرت جديا بإتاحة الدراسة في مجال الأمن السيبراني لتمد سوق العمل بكوادر تكون مخصصة ومؤهلة وعلى الأمد البعيد تكون على احترافية عالية لمواجهة جميع أنواع الجرائم الالكترونية.
تخصصات الأمن السيبراني:
- أمن سيبراني والحوسبة الجنائية.
- هندسة أمن المعلومات السيبراني.
- الشبكات وأمن المعلومات
- أمن الأجهزة والحواسيب
- الأمن السيبراني والتحري الرقمي
- انترنت الأشياء
- نظم المعلومات الحاسوبية
- علم الروبوتات
مواد الأمن السيبراني في الجامعات:
- أمن شبكات
- إدارة أمن معلومات
- نظم التشغيل الآمنة
- الاختراق أوالقرصنة الأخلاقية
- إدارة المخاطر الأمنية
- تحليل البرمجيات الخبيثة
- تقنيات الأدلة الجنائية الرقمية وأدواتها
- ادارة قواعد البيانات
- تحليل البيانات
- شبكات الحاسوب
- الذكاء الاصطناعي
ايجابيات تخصص الأمن السيبراني:
- تستطيع أن تحصل على المعلومات التي تريدها في أي وقت.
- رواتب وأجور عالية لمختصي الأمن السيبراني
- كونه تخصص متعلق بالتكنولوجيا فهو له مستقبل حقيقي.
- توفر الوظائف بسبب انعدام خريجي هذا التخصص، فهو حديث وغير مطروح في معظم الجامعات.
- يعطي الشخص خبرة في التفكير والإبداع بشكل منطقي
- تطوير العقول في مجال علوم الحاسب الآلي.
- حماية المعلومات والملفات من السرقة والتسريبات وانتهاك الحقوق.
- التقليل من وجود جرائم الكترونية بسبب الأمن السيبراني وأمن الشبكات
سلبيات تخصص الأمن السيبراني:
يستهلك وقت وجهد كبير.
سرعة التطور في هذا المجال بشكل مخيف، فيجب عليك أن تواكب هذه التطورات والتحديثات.
العمل في بعض الأوقات من الممكن أن يكون روتيني وممل جدا في بعض المهام.
يجب عليك معرفة الكثير من المعلومات في العديد من المجالات حتى تستطيع التعامل مع كافة انظمة التشغيل والأجهزة.
مجالات عمل تخصص الأمن السيبراني:
- اخصائي أمن المعلومات والشبكات
- مستشار أمن المعلومات
- متخصص انظمة تشغيل الويندوز
- متخصص قواعد بيانات وويب
- اخصائي جرائم الكترونية والتحقيق الجنائي الرقمي
- متخصص دعم فني تقني ورقمي.
- اخصائي أمن شبكات في شركات البرمجة والويب
أهمية تخصص الأمن السيبراني:
مع سرعة التطور التكنولوجي اصبح من المهم جدا وجود تخصص أمن سيبراني في الجامعات، لدراسته بشكل أعمق مما هو عليه، ومع الوقت أصبح التخصص متوسع ومتطور ويتفرع منه تخصصات أخرى، وتكمن أهمية هذا التخصص مع كثرة الاعتماد على الأجهزة الحاسوبية واللوحية، والانترنت والاجهزة الذكية بمختلف أنواعها، حتى أصبحت الكثير من الشركات توفر فرص وظيفية لهذا التخصص وبشهادة معتمدة لدرجة البكالوريوس والدرجات العليا لحميتها من أي اختراق وقرصنة.
وحينما زاد الطلب على هذا التخصص، أصبحت الجامعات العربية والأوروبية توفر عدد من التخصصات التي تعني بأمن الشبكات الأمن السيبراني لتحقق الأمن المنشود، فالأمن بالسلاح لا يكفي بهذا العصر، بل يتطلب عقول محترفة تصل الى الثغرات والمخترقين والحد منهم، ووجود مختصين أمن شبكات وحواسيب قلل من نسب الجرائم الالكترونية والابتزاز خاصة للفتيات.
للأسف مع تزامن ضرورة ملحة لهذا المجال تجد أن هذا التخصص قد توفر في الآونة الأخيرة في الجامعات تقريبا بعد عام 2015 ونسبة الخريجين منه قليلة لا تذكر بخلاف التخصصات التقنية الأخرى المتعلقة بالبرمجة والتصميم والتكونولجيا، وهذا ما دعى الجامعات لتوفيره بشكل عامل لكثرة الجرائم والانتحالات الشخصية، والاختراقات وصلت الى الدول العظمى، فالهكر الاختراق تجاوز الحدود وبإمكانه اختراق أمن دولة كاملة وتهديدها من خلال معلومات حصل عليها بالغة الخطورة. لذلك هو تخصص في غاية الأهمية.
مهارات تخصص الأمن السيبراني:
- يجب ان تكون من محبي علوم الحاسوب وهو التخصص الأم للأمن السيبراني.
- يجبأن تمتلك إلمام عام في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
- مهارات التشفير والتحليل المنطقي .
- الاستعداد للجلوس على شاشة الحاسوب لحل مشكلة معقد قد تستغرق ساعات طويلة.
- تمتلك الشغف والطموح وحب هذا المجال.
- العمل بكل سهولة مع لغات البرمجة.
- المعرفة التامة في التعامل مع البيانات والمعلومات بشكل دقيق ومنظم.
- اتقان اللغة الانجليزية لتسهيل دراسة هذا التخصص.